الرئيس التنفيذي للبحرين الأولى للتطوير العقاري في حوار مع ـ”الأيام”: الشركة منفتحة على الاستثمار في قطاعي الرعاية الصحية والعقاري الصناعي
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحرين الأولى للتطوير العقاري عمر التميمي أن الشركة منفتحة على دراسة كافة الفرص والخيارات الاستثمارية في البحرين، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشركة تشهد استقرارا في الأداء بفضل مشاريعها المتنوعة والمتمثلة في مجمع البلكون ومبنى مكتبة جرير بالإضافة إلى مجمع الميركادو التجاري وفلل الميركادو بمنطقة سار.
وكشف التميمي في حوار خاص مع “الأيام” عن جاهزية الشركة واهتمامها بالاستثمار في قطاعات العقارات المختلفة، لافتا إلى خطط الشركة واهتمامها في الاستثمار بقطاع الرعاية الصحية، وقطاع العقاري الصناعي بالإضافة إلى تطوبر العقار السكني والتجاري.
كما أشار التميمي في هذا الحوار الممتع إلى تاريخ الشركة وجانب من أهدافها وتطلعاتها المستقبلية، بالإضافة إلى الحديث عن مدى جاذبية القطاع العقاري في البحرين للمستثمرين وتطور القطاع العقاري البحريني بشكل عام، وإليكم نص الحوار كاملا:
- بعد نجاح مشروع البلكون الذي بلغ نسبة تأجيره 90% خلال فترة جائحة كورونا ومبنى مكتبة جرير، هل تتطلع الشركة للمزيد من مشاريع مماثلة أخرى؟
نمتلك ما مجموعه 4،725 مترًا مربعًا من الأراضي المتاحة بجوار مجمع البلكون في منطقة السيف، وندرس الخيار الأفضل لتطوير هذا العقار، بما يدعم مشاريعنا الحالية في تلك المنطقة، آخذين بعين الاعتبار التوسع السكني والحاجة لخدمات مساندة.
وفي حال تنفيذ نظام التأمين الصحي الوطني الجديد، صحتي، نحن مهتمون بشكل خاص بقطاع الرعاية الصحية ونعتقد أن هناك فرص للاستثمار في هذا القطاع.
- حدثتم في تصريحات سابقة عن استعداد شركة البحرين الأولى للتطوير العقاري للدخول في قطاع سكن المواطنين بالتعاون مع الحكومة، حدثنا عن هذا الجانب وماذا حدث؟
نعتقد أن هناك فرصًا كبيرة للاستثمار في قطاع السكن الاجتماعي، خصوصا مع اعلان الحكومة عن مشروع شراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ 19 الف وحدة سكنية على مدى 10 سنوات وبقيمة مليار دينار بحريني، وبما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وأهداف التنمية المستدامة. ونعمل حاليا على زيادة قدرتنا على المشاركة والمنافسة في هذا المجال ونأمل في المشاركة في مثل هذه المشاريع في المستقبل.
- ما هي أبرز إنجازات ومشروعات شركة البحرين الأولى للتطوير العقاري خلال الفترة الزمنية 2020_2023؟
شهدت هذه الفترة استقرار وتحسن العمليات الأساسية، حيث تم الانتهاء من تطوير وتأجير مشروعي مجمع البلكون ومكتبة جرير. كما استطعنا أن نوزع أرباح على مساهمينا للعام الثالث على التوالي.
- ما هي أبرز مشروعاتكم الحالية والمستقبلية؟
يجري العمل على دراسة العديد من المشاريع لعقاراتنا المجاورة لمكتبة جرير ومجمع البلكون، ونتوقع الإعلان عنها في الخريف.
- ما الذي يميز فلل المركادو؟ وكم وصلت نسبة المبيعات في هذا المشروع؟
قرية المركادو هي مشروع سكني بتصميم شرق أوسطي وتشطيبات عالية الجودة، ويقع على مسافة قريبة من المقاهي والمطاعم والخدمات الاخرى في مجمع المركادو. وقد تم بيع ما نسبته 88٪ من المشروع فيما بلغت نسبة الفلل المأهولة 93%.
- هل لديكم توسع في قطاع العقارات أو الإنشاءات في القطاع الصناعي؟
تأتي الفرص الجديدة مع تنفيذ المنطقة التجارية الأمريكية (USTZ)، وهي مبادرة جديدة لوزارة الصناعة والتجارة بالقرب من ميناء خليفة بن سلمان، حيث سلط الوزير الضوء على هذا المشروع في أول خطاب له أمام غرفة التجارة الأمريكية في البحرين وهو يعمل مع مجلس التنمية الاقتصادية والسفارة الأمريكية على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال الشركات الأمريكية التي تتطلع إلى التأسيس في هذه المنطقة. والبحرين الأولى جاهزة لتنفيذ المشاريع الصناعية ونتوقع أن يكون لدينا استثمارات مستقبلية في هذه المنطقة التجارية.
- هل تنوي الشركة نقل تجربتها في إنشاء مشاريع بدول الخليج؟
بالرغم أن البحرين الأولى تمثل الاستثمار الأجنبي المباشر من دولة الكويت، حيث تم تأسيس الشركة من قبل مستثمرين كويتيين كجزء من استراتيجية تنويع إقليمية أوسع، إلا أن فريق العمل وجميع أصول واستثمارات الشركة موجود بالكامل في مملكة البحرين مما يجعلها شركة محلية برأس مال أجنبي.
- ماهي نسبة مساهمة شركة البحرين الأولى للتطوير العقاري في تطوير سوق العقار في مملكة البحرين؟
تأسست شركة البحرين الأولى في دولة الكويت عام 2004 ، وهي في عامها السادس عشر من بدأ التشغيل في مملكة البحرين ، مما يجعلها واحدة من عدد قليل من الشركات في هذا القطاع التي تتمتع بهذا السجل الطويل. وتمتد مشاريعنا في مناطق مختلفة من المملكة، حيث نمتلك استثمارات عقارية مستقرة ومتنوعة، وقد قمنا بتوزيعات نقدية على المساهمين طوال السنوات الثلاث الماضية، بما يتوافق مع الهدف الرئيسي للشركة وهو خدمة مصالح المساهمين والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
- ما رأيك بإمكانيات الاستثمار الأجنبي في سوق العقارات البحريني؟
تستمر بيئة الأعمال في البحرين في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، كما يتضح من أداء شركتنا والإعلان الأخير عن تحقيق البلاد رقماً قياسياً قدره 1.95 مليار دولار أمريكي في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2022. ومع فتح الاستثمار للأجانب في مناطق مختلفة من البلاد ، فمن الواضح أن سوق العقارات هو أحد المجالات المهمة للاستثمار الأجنبي.
- كيف ترى تطور سوق العقارات البحريني في السنوات القليلة المقبلة؟
هناك فرص واعدة في مناطق عديدة من البلاد من القطاع السكني إلى المساحات التجارية والمدن الصناعية. وكلما انتعشت الحركة الاقتصادية، زادت معها الحاجة إلى التوسع في هذه القطاعات في مواقع أقرب إلى حيث يعيش الناس ويعملون، وخلق فرص تدعم الطلب المحلي.
- هل هناك أي اتفاقيات قادمة مع بنوك بهدف تقديم تسهيلات تمويلية أو أي شركات أخرى؟
تعد الزيادة بنسبة 5٪ في معدلات الإقراض القياسية خلال العام الماضي واحدة من أكبر التهديدات للتوسع في المشاريع العقارية، مما يجعل القروض العقارية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين و للمطورين. مع بداية هذا العام، تم الانتهاء من تنفيذ اتفاقية إعادة تمويل مع بنك مشرق، حيث ساهمت هذه الاتفاقية في التقليل من مخاطر تقلّب معدلات الاقتراض وستساهم على المدى المتوسط والطويل في تخفيض تكاليف، وكذلك في تحسين التدفقات النقدية.
- أية معلومات إضافية ترغبون بذكرها؟
لدينا المزيد لنحققه ولدينا أمل كبير في المستقبل.